الجمعة، 20 مايو 2011

مقدمة

E مقدمة:-
 لقد أصبحت التقنية أداة المجتمعات الفاعلة لتحقيق التنمية البشرية المستدامة في ظل اقتصاد عالمي يرتكز على المعرفة  Knowledge-based Economy.  فمن خلال تلك التقنية أصبح من الممكن الوصول السريع لمصادر المعلومات عبر الربط الشبكي الذي تيسره والذي يتجاوز الحدود الجغرافية والثقافية للمجتمعات المختلفة بل ويتجاوز تلك الحدود حتى ضمن نطاق المجتمع الواحد بشرائحه المتعددة .
وتقوم تقنية الواقع الافتراضي على مزج الواقع بالخيال ، وإنشاء محيط مشابه للواقع الذي نعيشه . ويتمثل ذلك في إظهار الأشياء الثابتة والمتحركة وكأنها في عالمها الحقيقي من حيث تجسيدها وحركتها والإحساس بها . والواقع الافتراضي مكمل للهيبرميديا ويعمل على اختلاق بيئة تعلم مشبعه بالوسائط متعددة المداخل الحسية.
يعد الواقع الافتراضي أحد أنواع التعليم الإلكتروني, والذي بدأ الاهتمام به في الآونة الأخيرة من القرن  العشرين, وأصبح سمة أساسية من سمات التعلم الحديث, كما أصبحت له مكانة متميزة وواضحة بين أنواع التعلم الالكتروني الأخرى, وقد ساعد علي ذلك التطورات السريعة والمتلاحقة لبرمجيات(Software) وعتاد (Hardware) الكمبيوتر, والثورة المعلوماتية, وانتشار شبكات الانترنت .
فأن الواقع الافتراضي هو استخدام الكمبيوتر والانترنت والوسائط المتعددة (صوت, صور, لقطات الفيديو, الرسوم التوضيحية والأشكال, والرسوم المتحركة )لإنتاج برمجيات تحاكي الأحداث الواقعية التي لا يمكن معاينتها علي الواقع سواء لخطورتها مثل البراكين والزلازل والتجارب النووية والمعملية, أو لبعدها الجغرافي مثل الكواكب والنجوم وأعماق البحار, أو لبعدها التاريخي مثل الأحداث التاريخية الغابرة بهدف تقريبها للمتعلم, أو ربط مجموعة من المتعلمين في فصول افتراضية حول العالم .
ومن هنا يمكن تحديد الأسباب التي أدت إلي زيادة الاهتمام بالواقع الافتراضي كما يلي :
- توفير الخبرات الغير مباشرة .
- توفير التعليم في المناطق النائية .
- التغلب علي العجز في المعلمين .
- معالجة نقص الوسائل التعليم .
- تحويل الخبرات المجردة إلي خبرات محسوسة يسهل تعلمها .
- الربط بين مدارس الدول المتقدمة والدول النامية (الفصول الافتراضية) .
- نقل الخبرات المتعدد من أماكن متعددة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق